مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (قصيدة المنفى في الشعر الحديث ١٩٦٨-٢٠٠٢ دراسة في الأداء البياني)
جرت على قاعة المعرفة بكلية الاداب في يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢١/٦/٨، مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (قصيدة المنفى في الشعر الحديث ١٩٦٨-٢٠٠٢ دراسة في الأداء البياني) لطالبة الدراسات العليا / الدكتوراه في قسم اللغة العربية (خلود عباس حسين) وتألفت لجنة المناقشة من
ا. د. عادل راضي جابر رئيسا.
وعضوية كل من
أ.د . حيدر برزان سكران.
أ . د . هيثم عباس سالم.
أ. د. حميد قاسم هجر.
أ.م. د . ياسين طاهر عايز.
أ . د . عبد الحسن علي مهلهل ( مشرفا) .
وشهدت المناقشة حضور السيد رئيس جامعة ذي قار ا.د يحيى عبد الرضا عباس المحترم لجزء منها .
وخلصت الدراسة الى :
1- تلمس البحث تأثر شعراء المنفى العراقيين بالقران الكريم مفردة واية وسورة عبر التناص المباشر وغير المباشر، الذي انعكس في المنعطفات الفكرية والشكلية لقصيدة المنفى العراقية عبر تاريخها السياسي / الاجتماعي غير القصير .
٢ – الشخصية التراثية الواقعية أو الاسطورية، الدينية أو غير الدينية هي شخصية فاعلة في قصيدة المنفى، بيد أن طبيعة المجتمع العراقي المائلة باتجاه تقديس النماذج الدينية (اسلامية، مسيحية، يهودية) مكن هذه الشخصية من هيمنتها على السلطة المركزية للنص، وحضورها الفكري الفاعل في انتاج الدلالة .
3 – محاولة شاعر المنفى استثمار ما في القصة من طاقات تعبيرية وايحائية ليوظفها داخل الجسد الشعري، فهو إما أن يضمن أو يقتبس أو يشير إلى حادثة تاريخية حدثت في زمن ما ، أو واقعية حديثة أثارت جدلا وحراكا في وسطها الاجتماعي، وتخضع هذه القصة إلى مجريات البناء الشعري في القصيدة، لتكون إضافة مثمرة للمعنى العام فيها
4 – اشتملت القصائد السردية في دواوين الشاعرة لميعة عباس عمارة على الاسلوب القصصي الذي تخلق منه مناخات ، تتواشج مع الأداء البياني الشعري لتخلق مناخات في غاية الثراء و الاكتناز وهي بذلك تختلف كثيرا عن الشاعر يحيى السماوي الذي يتكيء على القصة التي أوكل اليها كشف الصراع الداخلي والخارجي الذي ما انفك يعاني منه الشاعر في المرحلة التي عاشها داخل العراق ( وهو في مرحلة شبابه الأولى ) ، وفي المرحلة الثانية التي عاشها مغتربا عن وطنه ، منفيا عن أرضه وسماءه ( وهو في مرحلة النضج والشيخوخة ) .
5- تضمنت قصيدة المنفى دلالات عميقة للألفاظ و تراكيبها ، حيث حرص الشاعر على توظيف البنية التشبيهية في سياق يخضع اللغة ومفرداتها ات الأديب وهواجسه في اختيار الأنسب للتعبير عن الوعي أو اللاوعي في رسم الصورة الشعرية ، فالشعر ينبت و يترعرع في أحضان الأشكال ، و الألوان سواء أكانت منظورة أو مستحضرة في الذهن
6 – اكثر الجواهري من الكناية المفهومة من السياق في قصائده ذات الطابع الذاتي جدا ، أي حينما يتكلم عن نفسه الهائمة ، ذاته المغتربة دوما أو علاقاته الخاصة كما في قصيدة ( أرح ركابك ) التي كتبها في ( زيورخ ) والقاها في کازینو ( صدر القناة ).
7 – وبمجيء القصيدة الجديدة – قصيدة الشعر الحر – تجتاز الصورة الشعرية عتبة جديدة ، ليكون فيها المجاز بشقيه يحتل أهمية كبيرة في بناء الدلالة الكلية و الفرعية ويجترح الشاعر عبرها – أي عبر الكناية – ما يشاء من خيالاته و أوهامه
8 – ولعل من أبرز سمات الشعر السياسي عند البياتي وأحمد مطر ومظفر النواب وعدنان الصائغ (في عدد من قصائده) هو سلوكه مسلك السخرية والاستهزاء برموز الساسة والقادة الحاكمين، وكأنه يتشفى بتحقيرهم واضحاك القراء على غفلتهم ونذالتهم.
9 – أثبت البحث أن الصورة الشعرية تمثل أخطر أدوات شاعر المنفى ، وتوليدها عبر التشبيه و الاستعارة و الكناية ووسائل البيان الأخرى ليمثل النتاج النهائي لعملية التخييل ، التي إذا كانت مبهرة و مبتكرة فعند ذلك نصفها بالصورة الفنية التي قد لا تتأتى إلا للكبار منهم
10 – عندما ننتقل من القصيدة العمودية إلى القصيدة الحرة نجد أن الشعراء العرب و العراقيين قد تأثروا بالشعراء الغربيين الذين كان عندهم المثال الديني يتجه باتجاه الكتاب المقدس ، وكانت الشخصيات الاسطورية و الروحية هي المفتاح الذي تفتح عنده مغاليق القصيدة الغربية. ولكنهم لم يبخسوا حق التراث الاسلامي والموروث العربي الرسمي والشعبي، فكانت قصائدهم تنهل من آي القرآن الكريم وشخصياته فضلا عن مناخات ألف ليلة وليلة، والحكايات الشعبية الأخر.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير جيد جدا مع الاخذ بالملاحظات الطفيفة.
فمبارك للطالبة واستاذها المشرف
1٬771 عدد المشاهدات
Recent Posts