ندوة علمية ضمن سلسلة الندوات العلمية لمهرجان التشجير الوطني الأول في كلية الآداب بعنوان “شعر الطبيعة من منظور النقد الأدبي البيئي (الآيكولوجي)
برعاية السبد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور هيثم عباس سالم اقام قسم اللغة العربية ندوة علمية ضمن سلسلة الندوات العلمية لمهرجان التشجير الوطني الأول في كلية الآداب،
بعنوان “شعر الطبيعة من منظور النقد الأدبي البيئي (الآيكولوجي)”، قدمها الأستاذ المساعد الدكتور يحيى حسن خضير التدريسي في قسم اللغة العربية.
أُقيمت الندوة في الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس الموافق ١٣/ ٣ /٢٠٢٤ في قاعة شبعاد.
سلّط فيها المحاضر الضوء على دور الشعر في تعزيز الوعي البيئي وفهم العلاقة بين الإنسان والطبيعة من خلال منظور النقد الأدبي البيئي، حيث تم استعراض تأثير الظروف
البيئية والتغيرات المناخية على إنتاج وتأويل الشعر الطبيعي.وتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بشعر الطبيعة ودوره في التعبير عن العواطف الإنسانية تجاه البيئة، وتأثير التغيرات المناخية والتدهور البيئي على إنشاء الصور الشعرية. كما تناولت أيضًا النقاشات حول القضايا البيئية الحالية وكيفية تأثيرها على موضوعات الشعر وتفسيرها.
وتضمنت الندوة استعراضًا لأعمال شعرية معاصرة وكلاسيكية تتعلق بالطبيعة، مع تحليل المفاهيم والصور البيئية التي تحملها هذه القصائد. كما تمت مناقشة أدوار الشاعر والقارئ في تشكيل العلاقة بين الإنسان والطبيعة.
و تم تسليط الضوء على دور النقد الأدبي البيئي في فهم الشعر الطبيعي وتحليله، وكيفية تطور المنهجيات النقدية لتلائم التحديات البيئية الحالية.
وصرح السيد رئيس قسم اللغة العربية أ. د. صادق جعفر السعيدي (تسعى الدراسات النقدية البيئية إلى بيان التوجه نحو الاهتمام بالبيئة والتماهي معها في النصوص الأدبية وبشكل خاص في النصوص الشعرية القديمة .حيث كان ينظر إلى الطبيعة نظرة التقديس والاجلال ماجعلها قريبة من مفهوم الشعر البيئي الحديث.ويميل النقاد إلى الاتفاق على أن الشعر البيئي الايكولوجي مباين لشعر الطبيعة كون شعر الطبيعة هو وصف للمناظر الطبيعة في الغالب والموجودات فيها من حيوان ونبات وجبال ورمال ونحو ذلك .متمثلا اياها كخلفية لمشاعر وانفعال بشرية في نصوص اهتمام الدرس النقدي البيئي ومهمته في الكشف عنها .دون إلحاق الضرر بالمنظومة الطبيعية أخلاقيا وادبيا.)
وأبدى الحضور تفاعلاً واهتماماً ملموسين مع الموضوعات المطروحة، حيث قُدِّمت أسئلة وتعليقات تفصيلية تعكس ذلك الاهتمامه والفهم العميق للموضوعات المطروحة.
وحظيت الندوة بحضور السيد العميد، وعدد من رؤساء الأقسام والأساتذة والموظفين.
وبهذه الندوة فقد اختتم المهرجان مسيرتهُ في تعزيز الوعي البيئي وتطوير المعرفة الأدبية والبيئية من خلال الندوات العلمية والمناقشات الفعّالة.