“التعليم الأخضر: خطوة نحو بيئة مستدامة في جامعة ذي قار”

برعايةِ رئيسِ جامعةِ ذي قار، الأستاذِ الدكتورِ يحيى عبد الرضا المحترم، وبإشرافِ عميدِ كليةِ الآداب، الأستاذِ الدكتورِ كاظم فاخر حاجم، نظّمتْ وحدةُ شؤونِ المرأةِ الندوةَ العلميةَ الموسومةَ بعنوانِ “التعليمِ الأخضرِ وضروراتِ التنميةِ المستدامة”، وذلك يومَ الثلاثاءِ الموافقِ ١/١٠/٢٠٢٤، في قاعةِ السمنارِ بكليةِ الآداب.

شهدتِ الندوةُ حضورَ كلٍّ من الأستاذِ الدكتورِ حسين الزيادي، والأستاذِ المساعدِ الدكتورِ عباس زغير محسن، كمتحدثين رئيسيين.

استهلَّ الأستاذُ الدكتورُ حسين الزيادي حديثَه بتقديمِ مفهومِ “التعليمِ الأخضرِ” وأهميتهِ في تحقيقِ بيئةٍ نظيفةٍ وخاليةٍ من الملوثاتِ، كما استعرضَ أبرزَ مصادرِ التلوثِ البيئيِّ وخطورةَ الملوثاتِ، بالإضافةِ إلى مناقشةِ مستوى التلوثِ البيئيِّ وسبلِ تعزيزِ الوعيِ البيئيِّ من خلالِ دورِ الأسرةِ والمؤسساتِ الصحيةِ والتعليميةِ، وأهميةِ الالتزامِ بالقوانينِ والتشريعاتِ في حمايةِ وصيانةِ البيئة.

بدورهِ، تناولَ الأستاذُ المساعدُ الدكتورُ عباس زغير محسن محورَ “التعليمِ الأخضرِ من أجلِ بيئةٍ أفضلَ في الحرمِ الجامعيِّ”، حيثُ أشارَ إلى ضرورةِ التوسعِ في المساحاتِ الخضراءِ داخلَ الجامعةِ، واستخدامِ وسائلَ نقلٍ صديقةٍ للبيئةِ تُسهمُ في الحفاظِ عليها. كما تطرقَ إلى أهميةِ تشجيعِ الكوادرِ التعليميةِ والإداريةِ على اعتمادِ ممارساتٍ بيئيةٍ مستدامةٍ، مثلَ الإعفاءاتِ الضريبيةِ، والحوافزِ، وتفعيلِ معاييرِ الجودةِ، إلى جانبِ التخلصِ من النفاياتِ البلاستيكيةِ وإعادةِ تدويرِها بالتنسيقِ مع الجهاتِ المختصةِ، وتشجيعِ استخدامِ الخلايا الشمسيةِ، والحدِّ من الانبعاثاتِ الضارةِ الناجمةِ عن مولداتِ الكهرباء.

وقد خلصتِ الندوةُ إلى مجموعةٍ من التوصياتِ المهمةِ، من أبرزِها:

١. ضرورةُ زيادةِ المساحاتِ الخضراءِ لما لها من أهميةٍ بيئيةٍ وصحيةٍ.

٢. تفعيلُ برامجِ التوعيةِ البيئيةِ من خلالِ الأسرةِ، والمدرسةِ، والقانونِ، والمؤسساتِ الإعلاميةِ.

٣. تطبيقُ شروطِ الضريبةِ البيئيةِ لحمايةِ الأنهارِ والأهوارِ من التلوثِ.

٤. الالتزامُ بالتشريعاتِ البيئيةِ العراقيةِ لحمايةِ البيئةِ والحفاظِ عليها.

٥. تكثيفُ حملاتِ التشجيرِ داخلَ المدنِ وخارجَها.

وفي ختامِ الندوةِ، جرى التأكيدُ على أهميةِ التعليمِ الأخضرِ ودورِهِ في تعزيزِ الاعتمادِ على مصادرِ الطاقةِ النظيفةِ لتوليدِ الطاقةِ الكهربائيةِ، مما يُسهمُ في الحفاظِ على البيئةِ وضمانِ مستقبلٍ مستدامٍ للأجيالِ القادمةِ.

د. عبد الحق السهلاني