أطروحة الدكتوراه الموسومة (شعرية الرواية القصيرة في العراق)
نوقشت في كلية الآداب-جامعة ذي قار أطروحة الدكتوراه الموسومة (شعرية الرواية القصيرة في العراق) للباحث عمار إبراهيم عزت، يوم الخميس الموافق 12/14 على قاعة المعرفة وكانت لجنة المناقشة برئاسة الناقد أ.د. ضياء الثامري، وعضوية كل من أ.د. كاظم فاخر / أ.د. علي هاشم / أ.د. أحمد حيال / أ.م.د. محمد جاسم الأسدي عضوا / واشراف أ.د فوزية لعيوس، وحضر السيد عميد الكلية ا. د. هيثم عباس سالم جانبا من جلسة المناقشة.
وقد توزعت الاطروحة على ثلاثة فصول:
الفصل الأول بعنوان (الهوية السردية للرواية القصيرة)، ويتكون من ثلاثة مباحث: الأول بعنوان (تاريخ الرواية القصيرة عالميا، وعربيا، وعراقيا)
و المبحث الثاني بعنوان (الرواية القصيرة بين الأصالة، والهجنة، والاتباع)
في المبحث الثالث ناقش إشكالية المصطلح في محاولة لفك الاشتباك والتداخل في المنظومة الإصلاحية المختصة بفن القصة وانواعه المتعددة، وقد توصل البحث الى إن مصطلح (الرواية القصيرة) العربي، ومصطلح (نوفيلا) الغربي .
وجاء الفصل الثاني بعنوان (سمات الرواية القصيرة ومعيارية التجنيس) وقد توقف هذا عند مفهومين مهمين وهما مفهوم (القصر) في الرواية القصيرة، أو ما هو القصير في الرواية القصيرة، وهل إن الرواية القصيرة هي رواية بحجم أقل؟ وقد توصل البحث الى إن (القصر) هو سمة وخصيصة في الرواية القصيرة يستوجب تحقيقها (معيارا نوعيا) خاصا يحقق الايجاز والتكثيف من خلال توظيف أساليب وتقنيات سردية معينة دون سواها تحقق الغاية السردية للنوفيلا، ومثل هذا التوظيف هو ما يمنح النوفيلا حجمها الرشيق مقارنة بالرواية، لذلك فإن (المعيار الكمي) أي حجم الرواية القصيرة ليس غاية بذاته.
أما المفهوم الأخر فهو مفهوم (الصوت المنفرد) بوصفه سمة في الرواية القصيرة ومعيارا؛ مقابل البوليفونية في المعنى الباختيني التي تعد سمة الرواية الطويلة. إذ يفرض (الصوت المنفرد) في النوفيلا جملة من الخصائص الفنية على العمل القصصي .
و جاء الفصل الثالث بعنوان (العناصر السردية المهيمنة في النوفيلا)، و توزع على ثلاثة مباحث هي (صورة البطل، وصورة المكان، وصورة الزمان وأشكال الحبكة) بوصفها مهيمنات سردية تبرز أهميتها في طبيعة التوظيف والمعالجة السردية مع الكشف عن خصيصة استخدام كل عنصر سردي في النوفيلا مقارنة بالرواية للوصول الى التمايز والاختلاف بينهما.
ومن الجدير بالذكر ان السيد عميد الكلية بوصفه متخصصا في عنوان الاطروحة قد اشاد بعلمية الطالب وخلقه الجم اثناء تدريسه له في السنة التحضيرية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه فضلا عن اختياره لعنوان يشغل الساحة النقدية الحديثة