مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ (صالح اليوسفي سيرته ودوره السياسي في العراق 1918-1981 )
جرت يوم الخميس الموافق 2020/10/8 على قاعة المعرفة في كلية الاداب مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ (صالح اليوسفي سيرته ودوره السياسي في العراق 1918-1981 ) للطالبة (افراح عزيز علي ) وكانت لجنة المناقشة برئاسة الأستاذ الدكتور عباس حسين الجابري وعضوية الأستاذ الدكتور مهند عبدالعزيز عطية والأستاذ المساعد الدكتور عبدالرحمن جدوع سعيد والأستاذ المساعد الدكتور شاكر حسين دمدوم عضوا ومشرفا. والذي صرح لموقع كليتنا : يعد موضوع صالح اليوسفي سيرته ودوره السياسي في العراق 1918-1981 واحداً من أهم الموضوعات التاريخية ، لكونه يسلط الضوء على واحد من أوائل السياسيين الكورد ،ومن أوائل المؤسسين للأحزاب الكوردية في العراق الذي طالب بالحكم الذاتي للمنطقة الكوردية ، ولكونه يمتلك القبول عند من يتحدث معهم وقد أتاحت له هذه الميزة التفاوض مع الحكومة المركزية لمرات عدة ، فكان رجل السلام لدى الحكومة المركزية ، وكان يحضى باحترام الجميع .
لقد اقتضت طبيعة الدراسة تقسيمها الى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة وعددٍ من الملاحق ذات الصلة بشخصية صالح اليوسفي .
تناول الفصل الأول “نشأة صالح اليوسفي الاجتماعية وبواكير حياته السياسية حتى عام 1958 “، وهو أمر مهم للغاية لأنه بدون ذلك لايمكن فهم شخصية صالح اليوسفي فهماً علمياً وموضوعياً ،لاسيما إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار حقيقة مهمة ألا وهي أن الأدوار التي تؤديها الشخصيات السياسية ماهي إلا تعبير عن الأوضاع الاجتماعية التي عاشتها وتأثير ذلك في تكوينها الفكري . وقد قسم الفصل الأول إلى مبحثين أساسيين ضم المبحث الأول الولادة والنشأة ، وتم تسليط الضوء فيه على عائلته ونسبه وبدايات نشأته وتعليمه ، بالإضافة الى الحياة الأدبية لصالح اليوسفي . أما المبحث الثاني فرصد بدايات الحياة السياسية لصالح اليوسفي حتى عام 1958 ، وتم فيه التعرف على البدايات الأولى لنشاطاته الحزبية منذ تأسيس جمعية بروسك (الصاعقة) وعضويته في حزب هيوا (الأمل) ومساهمته الفعالة في تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني .
أما الفصل الثاني الذي حمل عنوان “صالح اليوسفي ودوره السياسي منذ عام 1958 حتى 1968″ فقسم إلى مبحثين أيضاً، ناقش المبحث الأول نشاط صالح اليوسفي من 1958-1963 ، الذي تمثل في إجازة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، ومن ثم اعتقاله ونفيه إلى الناصرية . بينما درس المبحث الثاني الى نشاط صالح اليوسفي السياسي منذ عام 1963 حتى 1968 ، اذ تطرقنا فيه الى دوره في انقلاب 8 شباط 1963 وموقفه من انشاق الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، وسلط هذا المبحث الضوء على موقف اليوسفي من بيان 29 حزيران 1966 ، إضافة الى تأسيس صحيفة التآخي ودوره الأدبي فيها.
في حين خصص الفصل الثالث والأخير لـ” الدور السياسي لصالح اليوسفي منذ 1968 حتى 1981″ إذ قسم هذا الفصل كذلك الى مبحثين ، غطى المبحث الأول نشاطه السياسي منذ 1968 حتى عام 1970 ، الذي توزع بدوره الى انقلاب 17 تموز 1968 وموقف اليوسفي منه ، ودوره السياسي في صحيفة التآخي بعد عودتها للصدور والموقف الحكومي منها. وتناول المبحث الثاني النشاط السياسي لصالح اليوسفي منذ عام 1970 حتى عام 1981 وتطرق هذا المبحث عن موقف اليوسفي من بيان 11آذار 1970 ، إضافة الى الحركة الكوردية المسلحة لعام 1974 واتفاقية الجزائر ثم عودة اليوسفي الى الساحة السياسية وتأسيسه للحركة الاشتراكية الديمقراطية الكوردستانية حتى اغتياله عام 1981.
اعتمدت الرسالة على مجموعة متنوعة من الوثائق ، والمخطوطات ، والرسائل والأطاريح الجامعية ، والكتب العربية والمعربة، والمذكرات ،فضلاً عن الصحف والمجلات العراقية والعربية التي غطت الموضوع ،ومن أبرز هذه المصادر القيمة التي تأتي في مقدمتها حتما الوثائق العراقية غير المنشورة والمحفوظة في دائرة التقاعد العامة ، إذ ضمت إضبارته الشخصية التي احتوت على معلومات تتعلق باسمه الكامل وصورة عن مستمسكاته الثبوتية وعدد أولاده وأسمائهم ، بالإضافة الى الوظائف التي تسلمها وسنوات الفصل من الوظائف واسباب ابعاده ونفيه منها وبلغت أوراق هذه الإضبارة مئتان وخمسون صفحة، إضافة الى الوثائق البريطانية المنشورة في كتاب ” الكورد في وثائق الأرشيف الوطني البريطاني 1969-1978 “، وقد أعدها وترجمها شيركو حبيب سلطت الضوء على بيان 11 آذار والمفاوضات التي جرت بين الحكومة المركزية والحركة الكوردية .